ليث، صبي صغير من قرية زبوبا المهمشة المتاخمة لقاعدة عسكرية إسرائيلية. ويعاني ليث من فقدان في البصر بنسبة 80%. لقد تم اعتقال ليث بعمر 16 عاماً ليوم واحد، ونتيجة لذلك، عانى من تجربة صادمة من جراء المعاملة التي تلقاها على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي.
محمد، شاب من مخيم العروب للاجئين، تم اعتقاله في العام 2013 في عمر السادسة عشرة. وقد جاء اعتقاله خلال إحدى عمليات الاقتحام الليلي للمنازل من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين أوسعوه ضرباً ووجهوا إليه تهمة إلقاء الحجارة. ونظراً لعدم إدانته في المحكمة، فقد أطلق سراحه بعد أن أمضى ستة أشهر يتنقل بين ثلاث سجون مختلفة. وبعد الإفراج عنه، كان في وضع نفسي يرثى له؛ لقد كان يشعر بالعزلة وعدم الاتصال مع محيطه.
أرود، صبي في الثامنة عشرة من عمره، يعيش في قرية بيت أمر في الخليل، إحدى المناطق الأكثر توتراً في المحافظة وتشهد أعلى معدلات حالات اعتقال الأطفال والاقتحامات الليلية للمنازل التي تحدث على أساس شبه يومي. لقد تم اعتقال أرود من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي في آخر عام دراسي له في المدرسة، وتحديداً، في فترة الاستعداد لامتحان شهادة الثانوية العامة (التوجيهي)، حيث داهم الجنود منزله ليلاً، وأعاثوا فيه الخراب، واعتقلوا الفتى بتهمة إلقاء الحجارة. يذكر بأن أرود قد تعرض للاعتقال أربع مرات في غضون أربع أشهر الأمر الذي خلق لديه شعوراً بانعدام الأمان والخوف.
وائل، صبي يبلغ من العمر 14.5 عاماً. تم اعتقاله على أيدي جنود الاحتلال الاسرائيلي على طريق عودته من المدرسة الواقعة بمحاذاة جدار الفصل العنصري. اقتيد وائل إلى سيارة الجيب العسكرية حيث تعرض للإساءة الجسدية والنفسية على أيدي الجنود. وجهت لوائل تهمة إلقاء الحجارة وعلى إثر ذلك تم اعتقاله لمدة شهرين حيث حضر خلال هذه الفترة خمس جلسات محاكمة في المحكمة الإسرائيلية. ولحسن الحظ، حظي وائل بالتمثيل القانوني، وتمت تبرئته من التهم المنسوبة إليه خلال الجلسة الخامسة، وأطلق سراحه مع غرامة بقيمة ألفي شيكل. بعد عودته إلى المنزل، واجه وائل بعض الصعوبات والمشاكل المرتبطة باضطرابات النوم، والأكل والدراسة والتفاعل مع أفراد الأسرة.
أصيب مجدي خلال أحداث الانتفاضة الثانية برصاصة من قبل الجيش الإسرائيلي أفقدته القدرة على الحركة وأصابته بشلل نصفي. خلال وجود مجدي في الأردن لتلقي العلاج، قام أخصائيّو جمعيّة الشبّان المسيحيّة القدس – برنامج التأهيل بزيارة عائلته لتمكينهم من تفهّم واقع مجدي الجديد والتواصل معه بطريقة ملائمة.