إذا كنت تسعى لإثراء معلوماتك و لتطوير خبراتك في مجتمع شرقي، والمساعدة في جعل الحياة أفضل لمن هم في حاجة، وتلبية متطلبات التدريب الخاص بك كجزء من دراستك، فإن جمعيّة الشبّان المسيحيّة – برنامج التأهيل هو العنوان الصحيح.
يعتبر العمل التطوعي أحد القيم الأساسيّة التي يقوم عليها برنامج التـأهيل والذي بدأ أصلا من قبل مجموعة من المتطوّعين الشباب في عام 1989، فضلا عن كونه واحد من المفاهيم الرئيسية في عمل حركة الشبّان المسيحيّة. وتوفّر جمعيّة الشبّان المسيحيّة ومن خلال برنامج التأهيل فرصًا غنيّة للأشخاص الذين يرغبون في دعم خدماته للوصول إلى الفئات المستهدفة وإحداث تغيير من أجل عيش حياة أفضل. انطلاقاً من سعينا للحفاظ على مجتمع صحي وحيوي، نحن نؤمن بأن قيمة التطوع هي أكثر عمقا من قيمة المال. ولذلك نحن نرحّب بالمتطوعين العالميّين والمحليّين في برنامجنا، كلّ وفقًا لاهتماماته، وخلفيّته وقدرته على الاستجابة لاحتياجات برنامج التـأهيل.
كجزء من جمعيّة الشبّان المسيحيّة القدس الشرقيّة، يوفر برنامج التأهيل نموذجاً مثاليّاً لمؤسّسة مسيحيّة مسكونيّة تقوم بتوفير فرص متكافئة للجميع. ويوفر البرنامج خدمات تنمويّة وإنسانيّة مرتبطة مباشرة باحتياجات المجتمع الفلسطيني الذي يقبع منذ عقود في ظل صراع سياسي عميق الجذور. إنّ موقع فلسطين الاستراتيجي وكونها مهد الديانات السماويّة الرئيسية جعلت منها مفترق طرق للدين والثقافة والتجارة والسياسة. وبالرغم من كون فلسطين شاهدة على ولادة الديانة المسيحيّة واستضافت العديد من الحركات التبشيريّة المسيحيّة التي خلفت لها أثرا على نمط حياة المجتمعات الفلسطينيّة المسيحيّة المقيمة هناك، وإلى حد ما تركت أثراً على تاريخ فلسطين، فلقد هيمنت التقاليد الإسلامية على المجتمع الفلسطيني كونه جزءاً من الثقافة العربية. إنّ الجو العام معقّد عند النظر في مزيج العناصر الاجتماعية والثقافية، والسياسية التي تركت بصمتها على فلسطين والفلسطينيين. بحيث أصبحت الأراضي المقدسة التي طالما جذبت الحجاج والعلماء والحكام لفيفًا من المناطق الجغرافية الممزّقة والمتنازع عليها معروفة للعالم بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمّ الاعتراف بها مؤخراً من قبل العديد بإسم فلسطين.
يهتمّ برنامج التأهيل بتشجيع الشباب المحلييّن وخاصة الخريجين الجدد الذين يسعون إلى تطوير خبراتهم ليكونوا جزءا من كيانه. من خلال التطوع معنا، يستطيع الشباب اكتساب المعرفة عن الحياة المهنية، ولقاء شباب آخرين من مختلف الفئات في فلسطين الذين يعيشون في ظل ظروف مختلفة، كما يمكن اكتساب المعرفة عن عمل منظمات المجتمع المدني التي تقدم الخدمات الإنسانية، ويمكن الحصول على فرصة للتواصل مع المنظمات المهنية العاملة في مجالات الإعاقة والصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي. كما يستطيع المتطوعون الاجتماع مع أفراد من مختلف الأقسام العاملة لدى البرنامج واختيار من يضيف إلى معارفهم الأكاديمية وخبرتهم العمليّة.