كما قام الأخصائي بالمواظبة على زيارة مجدي فور وصوله من الأردن لمساعدته على تخطي أزمته وتقديم خدمات الإرشاد النفسي الاجتماعي له، وقامت الجمعيّة بمواءمة المنزل لاحتياجاته الخاصة ممّا سهل عليه الحركة والتنقل فيه.
وشارك مجدي في العديد من الدورات والتدريبات التي ظهر من خلالها حبّه وتفوّقه في مهنة النحت، فأصبح يشارك في المعارض الفنيّة على مستوى الوطن. وفي سبيل تأمين لقمة العيش، طلب مجدي من الأخصائي مساعدته في تطوير هوايته في النحت إلى مصدر دخل ثابت. وبالفعل بعد مساعدته في وضع دراسة جدوى اقتصادية بسيطة، قامت الجمعية بدعمه لإنشاء معمل صغير داخل بيته وبدأ يدر له المال. وبالإضافة إلى دخله المتواضع من المعمل، استطاع أيضاً أن يضيف له ما تقدمه له الحكومة من مساعدات مادية كونه جريح انتفاضة وانتقل من معمله المنزلي إلى معمل كبير يدر له الدخل الكافي لإعالة نفسه وأسرته.
لقد نجحت الجمعيّة ومن خلال برنامج التأهيل على إخراج مجدي من محنته وتوفير جوّ منزلي داعم له سواء من الناحية الإنشائيّة أو من الناحية المعنويّة كما ساعدته على إعادة الاندماج في المجتمع والاستفادة من التدريبات المتوفّرة واكتشاف مواهبه التي تمّ استثمارها لتصبح مصدر دخل له ولأسرته.