وقامت الجمعية بدفع تكاليف زراعة طرف اصطناعي لأم محمد ممّا كان له الأثر في خروجها من عزلتها وتخالطها مع المجتمع، كما قامت بإجراء تعديل سكني في بيتها من خلال إضافة الدرابزين لتتكئ عليه أثناء استخدامها للدرج و أضافت المواسير في الحمام لتمكّنها من الاستحمام وحدها بأمان. في البداية حاولت أم محمد الاستفادة من خبرتها في معالجة الحروق لتساعدها على العيش لكنّها سرعان ما بدأت تخطط لتأسيس مشروع يختص بالخياطة من شأنه تحسين وضعها الاقتصادي.
ساهمت جمعية الشبان المسيحية القدس من خلال برنامج التأهيل في إعادة الشعور بالسلام الداخلي والطمأنينة لأم محمد كما أعادت لها ثقتها بنفسها وبقدراتها. ويبقى في ذاكرتها إلى الأبد أول مكان قصدته بعد عمليّة زراعة الطرف الاصطناعي وهو مدرسة ابنتها الصغيرة التي ذهبت إليها واقفة على قدميها لتركض ابنتها صوبها وهي تنادي معلمتها وزميلاتها وقالت لهم: " ماما زي كل الامهات عم تمشي وبتحملني".