ومنذ ذلك الحين واظب الأخصّائي على زيارته لتقديم خدمات الإرشاد النفسي الاجتماعي له والتي كان لها الأثر في إخراجه من عزلته ومساعدته على تطوير مهاراته الاجتماعيّة في التواصل مع المحيطين به. كما قدّمت له الجمعيّة المساعدة لافتتاح محل تجاري والذي أحدث نقلة نوعية في مكانته في المجتمع وفي تعامل الناس معه وثقتهم به.
في مرحلة لاحقة قام أخصائي الجمعيّة بتشجيع أكرم على السعي للحصول على رخصة قيادة تساعده على تسهيل حياته اليوميّة، وبالفعل بعد التغلّب على المعيقات والصعوبات التي قابلته بها اللجنة الطبيّة لدائرة السير ومدرب السياقة، نجح أكرم في الامتحان النظري وثمّ العملي واستطاع الحصول على رخصة قيادة.
لقد كان لحملات التوعية والمناصرة التي قامت بها جمعية الشبان المسيحية القدس من خلال برنامج التأهيل الأثر في التعريف بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبأنهم أناس لديهم كمّ هائل من القدرات والطاقات تمكنهم من الاندماج في المجتمع كأفراد منتجين وأصحاب قرار.