في المركز زارها أحد أخصّائيّي جمعيّة الشبّان المسيحيّة - برنامج التأهيل، وعرفّها على خدمات البرنامج وإمكانية مساعدتها على تخطي محنتها. وبدأت ربحيّة تحضر جلسات الإرشاد الفردي والتي مكّنتها من التفريغ النفسي والتحدث عن مشاكلها ومشاعرها والضغوط النفسية التي تعاني منها، الأمر الذي جعلها تتقبّل إعاقتها وتعمل على الخروج من انزوائها.
وممّا كان له الأثر الكبير في دعمها هو قيام الجمعية بعمل تعديل سكني للحمام والمطبخ بما يتلاءم مع حالتها كإنسانة تعاني من إعاقة حركية. إلا أن ربحيّة أصيبت بصدمة أخرى حيث فقدت ابنها البالغ من العمر العام ونصف العام في العام 1992جعلتها تنتكس من جديد.
واظب أخصّائي الجمعيّة على زيارة ربحيّة ودعمها رافضاً استسلامها أمام حزنها وساعدها على الانتساب في دورة للخياطة في بلدة سيلة الظهر عام 1994 لمدة 3شهورممّا وفّر لها فرصة الخروج من المنزل والانخراط في المجتمع. وكان لظهور ربحيّة في المجتمع وتداولها مع الناس الأثر في اختيارها عضواً في مجلس بلديّة جبع. وتلا ذلك تصميمها على بدء مشروع ربحي خاص بها يمكنها من العيش ودعم عائلتها، فقامت بأخذ قرض مالي من وزارة الشؤون الاجتماعية، وافتتحت محلّاً تجاريّاً لبيع ملابس الأطفال والأدوات المنزليّة.
لعبت جمعية الشبان المسيحية القدس من خلال برنامج التأهيل دورا كبيرا وفاعلا في حياة ربحيّة حيث ساعدتها على تخطي إعاقتها والتغلب على صدمتها لفقدان ابنها وإعادة اندماجها في المجتمع من خلال خدمات التأهيل النفسي الاجتماعي التي حصلت عليها.