ويعتبر هذا المشروع استمراراً للجهود السابقة التي ابتدأت في العام 2007 وتمثلت في تنفيذ دراسة تبحث في ظاهرة اعتقال الأطفال وتقييم احتياجاتهم بمجرد الإفراج عنهم. واستجابة لهذه الدراسة، جرى العمل على حشد التمويل اللازم من خلال موارد مختلفة من أجل تقديم خدمات إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي والخدمات المتكررة لهؤلاء الأطفال وأسرهم على حد سواء. ومنذ نيسان/ إبريل 2009، تم استحداث برنامج خاص يهدف إلى تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية لهؤلاء الأطفال ومساعدتهم في القضاء على الآثار المدمرة المترتبة على تجربة الاعتقال ناهيك عن تعزيز مواقفهم الإيجابية.
ولعل أبرز الإنجازات التي حققها البرنامج هو تشكيل مجموعة عمل من أجل الأطفال المحررين والمعتقلين في الضفة الغربية. ويتولى برنامج التأهيل المسؤولية عن قيادة وتوجيه هذه المجموعة التي تحوي أربع شركاء رئيسيين، هم: مؤسسة إنقاذ الطفل الدولية- الأراضي الفلسطينية المحتلة، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فرع فلسطين، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ووزارة العمل، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم بالإضافة إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف). وقد جرى تأسيس مجموعة العمل من قبل مجموعة من أصحاب المصلحة ذوي الصلة وذلك بغية التوصل إلى بلورة خطة أفضل لتناول مسألة اعتقال الأطفال والتأكد من وفاء كافة الأطراف صاحبة المصلحة بالتزاماتها والإبقاء على ولائها لصلاحياتها في مجال حماية الطفولة، ولا سيما في أعقاب التزايد المتواصل على أساس سنوي لظاهرة اعتقال الأطفال التي أضحت نهجاً ذا طابع مؤسسي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويستهدف البرنامج سنوياً ما معدله 350 طفلاً محرراً بالإضافة إلى أسرهم ومجتمعاتهم المحلية.