عانى سرور من ويلات الاحتلال الاسرائيلي من اعتقال متكرّر وضرب وإهانة وتعذيب، هدفت إلى إحباطه وتركه في حالة ضياع. سرور كان واحداً من مئات الشباب الذين قام البرنامج باحتضانهم فور تحريرهم من معتقلات الاحتلال لتقديم خدمات التأهيل والإرشاد النفسي لهم لمساعدتهم على تخطي محنتهم ومساعدتهم لإكمال مسيرتهم الأكاديميّة والمهنيّة.

كان سرور شابّاً واعداً وحالماً يتطلّع بأمل نحو المستقبل. لم يترك فرصة ليقوم بأي عمل شريف ليساعده على العيش بكرامة. ولم يترك فرصة لتطوير ذاته فكان ملتزماً بمتابعة دبلوم إدارة الأعمال وفي نفس الوقت كان مواظباً على حضور برنامج تدريب مهني لتحسين آفاق العمل لديه.

سرور وغيره من أبنائنا هم نواة التغيير والأمل الذي نزرعه في وطننا ونسعى من خلالهم إلى بلورة شباب معطاء وقادر على رؤية المستقبل المشرق. إلا أنّ يد الاحتلال تعيد محاولاتها لسرقة هذا الأمل من نفوسنا. وهنا تؤكّد جمعيّة الشبّان المسيحيّة التزامها في خدمة أبناء هذا الشعب الذي طالما قدّم التضحيات العزيزة من أطفال وشباب ونساء ورجال على مذبح للحريّة والعدل والسلام. إن الجمعيّة ستبقى دائماً سنداً لأطفالنا وشبابنا المحرّرين ووفيّة في تقديم كافة خدمات التأهيل والدمج النفسي الاجتماعي لتؤكد أن محاولات الاحتلال لن تنجح في تدمير نواة الأمل لدينا وهم أطفالنا وشبابنا.