المشاريع الحالية

إعادة تأهيل ودمج الأطفال المحررين في أسرهم ومجتمعاتهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية

لقد جرى إطلاق هذا المشروع في كانون ثاني/ يناير 2016 بالشراكة مع مؤسسة إنقاذ الطفل/ الأراضي الفلسطينية المحتلة والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فرع فلسطين. ويستهدف هذا المشروع الأطفال المحررين (حتى سن الثامنة عشر عاماً)، وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية في كافة أرجاء الضفة الغربية بما يشمل القدس الشرقية. ويكمن الهدف من وراء هذا المشروع في تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية للفئات المستهدفة وإعادة دمجهم في المجتمع. ويتبنى هذا المشروع نهجاً شمولياً في محاولة لإعادة الأطفال إلى حياتهم الطبيعية، وذلك من خلال استهداف الأفراد، والأسر والمجتمعات المحلية. ويتألف هذا المشروع من مكونين رئيسيين؛ يتناول المكون الأول تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، وجلسات الإرشاد بالإضافة إلى تنفيذ الأنشطة التفريغية التي تستهدف الأطفال المحررين والقائمين على رعايتهم. أما المكون الثاني فيتناول تقديم الدعم الشامل في مجالات إعادة التأهيل الأكاديمي والمهني.

ويعتبر هذا المشروع استمراراً للجهود السابقة التي ابتدأت في العام 2007 وتمثلت في تنفيذ دراسة تبحث في ظاهرة اعتقال الأطفال وتقييم احتياجاتهم بمجرد الإفراج عنهم. واستجابة لهذه الدراسة، جرى العمل على حشد التمويل اللازم من خلال موارد مختلفة من أجل تقديم خدمات إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي والخدمات المتكررة لهؤلاء الأطفال وأسرهم على حد سواء. ومنذ نيسان/ إبريل 2009، تم استحداث برنامج خاص يهدف إلى تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية لهؤلاء الأطفال ومساعدتهم في القضاء على الآثار المدمرة المترتبة على تجربة الاعتقال ناهيك عن تعزيز مواقفهم الإيجابية.

ولعل أبرز الإنجازات التي حققها البرنامج هو تشكيل مجموعة عمل من أجل الأطفال المحررين والمعتقلين في الضفة الغربية. ويتولى برنامج التأهيل المسؤولية عن قيادة وتوجيه هذه المجموعة التي تحوي أربع شركاء رئيسيين، هم: مؤسسة إنقاذ الطفل الدولية- الأراضي الفلسطينية المحتلة، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فرع فلسطين، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ووزارة العمل، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم بالإضافة إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف). وقد جرى تأسيس مجموعة العمل من قبل مجموعة من أصحاب المصلحة ذوي الصلة وذلك بغية التوصل إلى بلورة خطة أفضل لتناول مسألة اعتقال الأطفال والتأكد من وفاء كافة الأطراف صاحبة المصلحة بالتزاماتها والإبقاء على ولائها لصلاحياتها في مجال حماية الطفولة، ولا سيما في أعقاب التزايد المتواصل على أساس سنوي لظاهرة اعتقال الأطفال التي أضحت نهجاً ذا طابع مؤسسي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ويستهدف البرنامج سنوياً ما معدله 350 طفلاً محرراً بالإضافة إلى أسرهم ومجتمعاتهم المحلية.