قصص نجاح
الخميس, 01 أيار 2014 13:00

أم محمّد البيطار، في مقتبل العمر، وأم لسبعة أطفال، وزوجة أسير في سجون الاحتلال، محافظة الخليل

أصيبت أم محمّد بمرض أدى إلى بتر قدمها ولم تعد قادرة على القيام بواجباتها اليوميّة، فكانت تزحف تارة وتنظم بعض الحاجيات في مكانها تارة أخرى. قامت بالبحث عن مؤسسة تدعمها في تكاليف إجراء عملية زراعة طرف اصطناعي ولكنها لم توفٌّق. ثم علمت من صديقتها عن إمكانية جمعيّة الشبّان المسيحيّة القدس – برنامج التأهيل على مساعدتها. وبالفعل زارتها أخصائيّة لدى الجمعيّة في المنزل وحدّثتها عن خدمات البرنامج وعلمت منها عن احتياجاتها كما واظبت على زيارتها أسبوعيّاً لتقديم الإرشاد النفسي لها.

وقامت الجمعية بدفع تكاليف زراعة طرف اصطناعي لأم محمد ممّا كان له الأثر في خروجها من عزلتها وتخالطها مع المجتمع، كما قامت بإجراء تعديل سكني في بيتها من خلال إضافة الدرابزين لتتكئ عليه أثناء استخدامها للدرج و أضافت المواسير في الحمام لتمكّنها من الاستحمام وحدها بأمان. في البداية حاولت أم محمد الاستفادة من خبرتها في معالجة الحروق لتساعدها على العيش لكنّها سرعان ما بدأت تخطط لتأسيس مشروع يختص بالخياطة من شأنه تحسين وضعها الاقتصادي.

ساهمت جمعية الشبان المسيحية القدس من خلال برنامج التأهيل في إعادة الشعور بالسلام الداخلي والطمأنينة لأم محمد كما أعادت لها ثقتها بنفسها وبقدراتها. ويبقى في ذاكرتها إلى الأبد أول مكان قصدته بعد عمليّة زراعة الطرف الاصطناعي وهو مدرسة ابنتها الصغيرة التي ذهبت إليها واقفة على قدميها لتركض ابنتها صوبها وهي تنادي معلمتها وزميلاتها وقالت لهم: " ماما زي كل الامهات عم تمشي وبتحملني".

تفاعل معنا

الوسائط المتعددة