الأخبار
الإثنين, 17 آب/أغسطس 2015 11:30

جمعية الشبان المسيحية تقيم مخيماً صيفياً لأطفال سوسيا بعنوان "سوسيا لن ترحل"

الخليل:- على ارض قرية سوسيا المهددة أرضها بالمصادرة وسكانها بالاقتلاع والطرد والتطهير العرقي، أقامت جمعية الشبان المسيحية القدس – برنامج التأهيل مخيماً صيفياً لأطفال قرية سوسيا تحت عنوان "سوسيا لن ترحل"، لمدة خمسة أيام من 12/8 – 17/8 ،على ان يتوج هذا المخيم برحلة ترفيهية الى منتجع نوبا يوم السبت 22/8/2015.

وعدد الأطفال الذين شاركوا في المخيم (47) للفئات العمرية من 5 - 16 سنه ذكوراً وإناثاً، وهؤلاء الأطفال من أطفال قرية سوسيا الذين يهددهم خطر الترحيل عن أرضهم، وهم يعيشون في حالة قلق وخوف دائمين بالطرد والترحيل عن أرضهم، وكذلك الخوف من جنود الاحتلال ومستوطنيه الذين يداهمون منازلهم وقريتهم أكثر من مرة، وهذا النشاط الترفيهي التفريغي اشتمل على عدد من الفعاليات الترفيهية والفنية والرياضية والتوعوية، مثل الرسم على الورق، الرسم على البلالين، الرسم على الحجارة، الدبكات الشعبية، الرقص والغناء، مسابقات ترفيهية، ألعاب رياضية كرة قدم وطائرة، سين – جيم وشد حبل والقاء قصائد شعرية، والتعريف بحقوق الطفل كما توضح الجدارية المرسومة في قلب المخيم، الحق في اللعب، الحق في التعلم والحماية.

وقد ساهمت لجان الإغاثة الطبية ولجان العمل الصحي بيوم طبي لأبناء المخيم بمحاضرات عن كيفية التعامل مع الأسنان وحمايتها من التسوس.

وفي لقاء لنا مع أحد المشرفات على المخيم أخصائية النفس الاجتماعي نيفين العيايده قالت بأن هدف المخيم هو تعزيز الصحة النفسية لأطفال قرية سوسيا، فالوضع السياسي هناك يلقي بظلاله على أطفال المنطقة، حيث خطر الطرد والترحيل عن ارضهم وبيوتهم، وأشارت الى أن هناك تفاعل كبير من قبل الأطفال مع الأنشطة والفعاليات المنفذة، وكذلك الأهالي متعاونين جداً ويشجعون اطفالهم على المشاركة.

في حين اجمع كل من الأطفال المشاركين في المخيم ادم احمد نواجعه، دنيا جهاد نواجعه، آيات محمود نواجعه وجنى احمد نواجعه على ان المشاركة في المخيم ساهمت في إطلاق ابداعاتهم ومهاراتهم وصقل وتقوية شخصياتهم، وكذلك تعليمهم وتشجيعهم على التعاون والعمل الجماعي والالتزام بالوقت، وتعريفهم بحقوق الأطفال كالحق في التعلم، الحق في اللعب والحماية وغيرها، وكذلك فالمخيم يغرس فيهم حب الوطن والانتماء، وعكست رسومات الأطفال مدى خوف الأطفال على تركهم وترحيلهم عن منازلهم، حيث الكثير منهم رسموا البيوت، وكذلك الأعلام الفلسطينية.

ومما تجدر الإشارة اليه الى ان جزء من هؤلاء الأطفال شاركوا في أنشطة سابقة نفذتها جمعية الشبان المسيحية سابقاً، وكانوا خير سفير للجمعية، حيث شجعوا الأطفال على المشاركة في فعالياتها وأنشطتها، وهذا يعكس حجم ثقة الناس بالجمعية وعملها وأنشطتها، والتي يجمع الجميع أطفال وأهالي على أنها تقدم خدماتها بعيدة عن أية غايات واهداف ذات ابعاد طائفية، بل خدمة لها بعد وطني انساني.

تفاعل معنا

الوسائط المتعددة